حذرت دراسة طبية جديدة، شملت أكثر من 2500 طفلا في عمر عام إلى ثلاثة أعوام، من أن قضاء الأطفال الصغار لساعتين على الأقل يوميا أمام التلفزيون، قد يزيد احتمالات إصابتهم بمشكلات في التركيز والانتباه.
ولطالما أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، بضرورة الحد من الوقت، الذي يقضيه الأطفال الصغار أمام شاشات التلفزيون، إلى أن توصلت الدراسة الجديدة إلى أول إثبات علمي، يربط التعرض للتلفزيون بمشكلات عجز الانتباه، حيث بينت أن الطفل في الثالثة من عمره، الذي يشاهد التلفزيون لساعتين يوميا يتعرض لخطر أعلى للإصابة باضطرابات التركيز والانتباه عند وصوله إلى سن السابعة بحوالي 20 في المائة، مقارنة بالطفل الذي لا يشاهد التلفزيون.
ووجد الباحثون في جامعة ميسيسيبي، أن هذا الخطر يزداد بصورة ملحوظة مع زيادة وقت مشاهدة التلفزيون، فكل ساعة زيادة يقضيها الطفل أمام الشاشة الصغيرة، يرتفع الخطر بحوالي 10 في المائة، موضحين أن هذا الخطر يتسبب عن تغير الصور التلفزيونية بسرعة، وهو ما يتنافى مع الواقع، حتى إن بعض برامج الأطفال الهادفة مثل "شارع سمسم" تم تصميمها لتعتمد على صور الفلاش السريعة، بهدف جذب انتباه الطفل الصغير